التلوث

سكان العالم اليوم أكثر مما كانوا عليه في اي وقت مضى , ويرجع هذا التزايد الذي تسارع في السنين الأخيرة إلى الاكتشافات الطبية التي ساعدت في تحسين الصحة و مقاومة الأمراض القتالة , وقد رافق هذا التزايد السكاني بطبيعة الحال زيادة في الزراعة و المصايد و المصانع المكنات لسد حاجات هذه الزيادة.



و بالرغم من أن هذه الوسائل تنتج المزيد من الطعام للناس فإنها تنتج أيضا كميات كبيرة من النفايات , وهذه النفايات يصعب منها أحيانا وقد تكون مضرة بالناس و الحيوانات و النبات  , و البلدان المتطورة تحوي صناعات أكثر و بالتالي نفايات أكثر من البلدان النامية الأقل تطورا , وعندما تتراكم النفايات تصبح مصدرا للتلوث البيئة و إفسادها , و لحسن الحظ بدأ الكثير من البلدان يدرك أخطار التلوث ويتخذ اجراءات للحد منه .

و أهم مصادر التلوث هذه هي حركة السير و خاصة الغازات المنفلة  من عوادم السيرات .و كذلك المصانع و محطات توليد القدرة , وقد تسبب مركبات الرصاص المنظلقة مع دخان العوادم تلوثا خطرا في الهواء الذي نستنشقه .
ويؤدي التلوث في المناطق الزراعية الى موت النباتات وسببه في الغالب مبيدات الحشرات و النباتية التي يستعملها الفلاحون  في مكافحة الحشرات المؤذية و الافات النباتية .

وهناك تلوث من نوع أخر وهو التلوث الضجيجي الذي تعج به المدن , وسببه الطائرات و السيارات و المكانات كجهاز الحفر الهوائي .. , فمثل هذا الضجيج مزعج و لا شك وقد ياحق الضرر فعلا بالذين تعرضهم له .