بسم الله الرحمن الرحيم
الخَالق: المقدر للأشياء المكون لها على مقدار معين بقدرته وإرادته
وعلمه وحكمته قال تعالى :(تبارك الله أحسن الخالقين ) أي المقدرين :(الا له الخلق و الأمر )فالخلق هو التقدير المستقيم والأمر
هو قوله تعالى :(كُن فَيكون) أو الخالق المبدع للأشيلء الموجد لهل من غيرأصل ولا
احتذاء قال تعالى :(إنا
كل شيء خلقناه بقدر )أي
أبدعناه و أوجدناه بقدر.
---------------------------------------------------------------------------------------------
البَارئ: الموجد للأشياء بريئة من التفاوت و عدم تناسب الأجزاء
مأخوذة من البرء و أصله خلوص الشيء عن غيره فهو أخص من الخالق , أو المقدر لها
بمقادير بحكمته قال تعالى :(فَتُوبُواإلى
بَارئكُم )54 البقرة , أو المميزة الأشياء بعضها عن بعض بالأشكال
المختلفة ,أو كل ذلك كماقدمنا
---------------------------------------------------------------------------------------------
المُصَورُ : الذي صور جميع الموجودات ورتبها على اختلافها وكثرتها
وتنوعها , فأعطى كل شيء منها صورة خاصة و هيئة يتميز بها عن غيره , أو المبدع
لصوره وكيفياتها كما أراد , قال الله تعالى (خلقناكم ثك صورناكم ) الأعراف 11 .
فالله تعالى يخلق الأشياء ويقدر مقاديرها ويبرئها و يصورها على حب الحكمة
و المصلحة جا جلاله قال تعالى :(هو االه الخالق البارىء المصور له الأسماء الحسنى ) 24 الحشر.
---------------------------------------------------------------------------------------------
الغَفارُ : الذل أسبل الستر على الذنوب في الدنيا و تجاوز عن
عقوبتها في الآخرة من الغفر بمعنى الستر لغة , ويطلق مجازا على العفو و الصفح قال
تعالى : (و إني لغفار
لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى ) 82 طه.
وهو تعالى غافر و غفور قال تعالى : (غافر الذنب)3غافر (وهو الغفور الرحيم ) 107 يونس .
الغفور أبلغ من الغافر , والغفار أبلغ من الغفور لأنه
وضع للتكثير ومعنله أنه يغفر الذنب أبدا , و الله ذو مغفرة قال تعالى : (و إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم
ولإن ربك لشديد العقاب ) 6 الرعد.
---------------------------------------------------------------------------------------------
القهَارُ : الذي طاحت عند صولته صولة المخلوقين , وبادت عند سطوه
قوى الخلائق أجمعين, أو الذي يقهم ظهور الجبارة فبقهرهم بالإذلال و الإهانة و
النكبات و الإهلاك , من القهر وهو الغلبة وصرف الشيء عما طبع عليه بالسقر , أو كل
ذلك .
قال تعالى : (وبرزوا لله الواحد القهار ) 48 إبراهيم , ( وما من إله إلا الله الواحد القهار )65ص , والقهار مبالغة القاهر وهو تعالى القاهر والغالب على أمره قال تعالى : ( وهو القاهر فوق عباده ) 18 الأنعام و قال : ( و الله غالب على أمره ولاكن أكثر الناس لا يعلمون
).
--------------------------------------------------------------------------------------------
الوَهابُ : جزيل العطاء و النوال ,كثير المن و الافضال , عظيم
اللطف و الاقبال يعطي من غير سؤال ولا يقطع نواله عن العبد بحال ,و الوهاب مبالغة
في الوهب من الهبة وهي التمليك بغير عوض قال تعالى :(وهب
لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) 8 آل عمران (أم
عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب )9ص .
الرَزاقُ : المتولى خلق الأرزاق المتفضل بإيصالها ألى العباد و
المسبب لها الأسباب قال تعالى :(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )58الذاريات
,وهو مبالغة في حد الرازق قال تعالى : ( والله خير الرزاقين ) 11الجمعة ,( والله
لطيف بعباده يرزق من يشاء )19 الشورى .ورزق الله لعباده رزقان ,رزق الأبدان
بالأطعمة والأكسية ونحوها , ورزق الأرواح بالعلوم والمعارف و الإدراكات الصحيحة و
الإلهامات الصادقة وهو أشرف الرزقين فإن ثمرته حياة الأبد في سعادة وثمرة رزق
الظاهر قوة البدن إلى مدة قريبة اللأمد, وقد تكون في شقاوة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق