الجمعة، 22 نوفمبر 2013
الجمعة, نوفمبر 22, 2013

الحلقة 2 : تفسير أسماء الله الحسنى



   بسم الله الرحمن الرحيم



الخَالق: المقدر للأشياء المكون لها على مقدار معين بقدرته وإرادته وعلمه وحكمته قال تعالى :(تبارك الله أحسن الخالقين ) أي المقدرين :(الا له الخلق و الأمر )فالخلق هو التقدير المستقيم والأمر هو قوله تعالى :(كُن فَيكون) أو الخالق المبدع للأشيلء الموجد لهل من غيرأصل ولا احتذاء قال تعالى :(إنا كل شيء خلقناه بقدر )أي أبدعناه و أوجدناه بقدر.
---------------------------------------------------------------------------------------------
البَارئ: الموجد للأشياء بريئة من التفاوت و عدم تناسب الأجزاء مأخوذة من البرء و أصله خلوص الشيء عن غيره فهو أخص من الخالق , أو المقدر لها بمقادير بحكمته قال تعالى :(فَتُوبُواإلى بَارئكُم )54 البقرة , أو المميزة الأشياء بعضها عن بعض بالأشكال المختلفة ,أو كل ذلك كماقدمنا
---------------------------------------------------------------------------------------------
المُصَورُ : الذي صور جميع الموجودات ورتبها على اختلافها وكثرتها وتنوعها , فأعطى كل شيء منها صورة خاصة و هيئة يتميز بها عن غيره , أو المبدع لصوره وكيفياتها كما أراد , قال الله تعالى (خلقناكم ثك صورناكم ) الأعراف 11 .
فالله تعالى يخلق الأشياء  ويقدر مقاديرها ويبرئها و يصورها على حب الحكمة و المصلحة جا جلاله قال تعالى :(هو االه الخالق البارىء المصور له الأسماء الحسنى ) 24 الحشر.
---------------------------------------------------------------------------------------------
الغَفارُ : الذل أسبل الستر على الذنوب في الدنيا و تجاوز عن عقوبتها في الآخرة من الغفر بمعنى الستر لغة , ويطلق مجازا على العفو و الصفح قال تعالى : (و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى ) 82 طه.
وهو تعالى غافر و غفور قال تعالى : (غافر الذنب)3غافر (وهو الغفور الرحيم ) 107 يونس .
الغفور أبلغ من الغافر , والغفار أبلغ من الغفور لأنه وضع للتكثير ومعنله أنه يغفر الذنب أبدا , و الله ذو مغفرة قال تعالى : (و إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ولإن ربك لشديد العقاب ) 6 الرعد.
---------------------------------------------------------------------------------------------
القهَارُ : الذي طاحت عند صولته صولة المخلوقين , وبادت عند سطوه قوى الخلائق أجمعين, أو الذي يقهم ظهور الجبارة فبقهرهم بالإذلال و الإهانة و النكبات و الإهلاك , من القهر وهو الغلبة وصرف الشيء عما طبع عليه بالسقر , أو كل ذلك .
قال تعالى : (وبرزوا لله الواحد القهار ) 48 إبراهيم , ( وما من إله إلا الله الواحد القهار )65ص , والقهار مبالغة القاهر وهو تعالى القاهر والغالب على أمره قال تعالى : ( وهو القاهر فوق عباده ) 18 الأنعام و قال : ( و الله غالب على أمره ولاكن أكثر الناس لا يعلمون ).
--------------------------------------------------------------------------------------------
الوَهابُ : جزيل العطاء و النوال ,كثير المن و الافضال , عظيم اللطف و الاقبال يعطي من غير سؤال ولا يقطع نواله عن العبد بحال ,و الوهاب مبالغة في الوهب من الهبة وهي التمليك بغير عوض قال تعالى :(وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) 8 آل عمران (أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب )9ص .

الرَزاقُ  : المتولى خلق الأرزاق المتفضل بإيصالها ألى العباد و المسبب لها الأسباب قال تعالى :(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )58الذاريات ,وهو مبالغة في حد الرازق قال تعالى : ( والله خير الرزاقين ) 11الجمعة ,( والله لطيف بعباده يرزق من يشاء )19 الشورى .ورزق الله لعباده رزقان ,رزق الأبدان بالأطعمة والأكسية ونحوها , ورزق الأرواح بالعلوم والمعارف و الإدراكات الصحيحة و الإلهامات الصادقة وهو أشرف الرزقين فإن ثمرته حياة الأبد في سعادة وثمرة رزق الظاهر قوة البدن إلى مدة قريبة اللأمد, وقد تكون في شقاوة .
:يمكنكم متابعتنا أيضا على الرابط التالي
http://almaarifa7.blogspot.com = www.almaarifa.ml

0 التعليقات:

إرسال تعليق