شفاء القلوب
بسم الله الرحمن الرحيم
شفاء القلوب : إنما يكون في ذكر الله , واستحضار
عظمته , وهيمنة سلطانه على العبد في سره وعلانيته , وقوله وفعله , وحركته وسكونه .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مررتم برياض الجنة فالرتعوا . قالوا :
وما رياض الجنة ؟ قال : حلق الذكر ) . رواه الترميذي
ما مكانة هؤلاء عند الله تبارك و
تعالى ؟وما منزلتهم ؟ وما درجتهم ؟ .
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليبعثن الله أٌقوام يوم القيامة وجوههم
النور , على منابر اللؤلؤ , يغبطهم الناس , ليسوا بأنبياء ولا شهداء . قال ,فجثا
أعرابي على ركبتيه و قال : يا رسول الله حلهم لنا نعرفهم ؟ قال : هم المتحابون في
الله من قبائل شتى , وبلاد شتى , يجتمعون على ذكر الله يذكرونه ) رواه الطبراني بإسناد حسن.
عن أبي هريرة و أبي سعد الخدري رضي
الله عنهما أن رسول الله صلى االله عليه وسلم قال: ( لا يقعد قوم يذكرون الله إلا
حفتهم الملائكة , و غشيتهم الرحمة , و نزلت عليهم السكينة , و ذكرهم الله فيمن
عنده ) رواه مسلم و الترميذي .
وحدث عن مكانة هؤلاء ولاحرج , فإن قلوبهم لما عمرت بذكر الله في
الدنيا : أشرقت بنور الله يوم القيامة .. وحسبك شاهدً على صحة هذه القضية : ماروى
عن عمروبن عبسة قال :
(سمعت رسول الله صلى االله عليه وسلم
يقول : عن يمين الرحمة -وكلتا يديه يمين-رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء , يغشى بياض
وجوههم نظر الناظرين , يغبطهم النبيون و الشهداء بمقعدهم و قربهم من الله عز و جل
: قيل : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم جماع من نوازع القبائل , يجتمعون على ذكر
الله , فينقون أطايب الكلام , كما ينتقي أكل الثمر أطايبه ).رواه الطبراني
0 التعليقات:
إرسال تعليق